همس الحياة عبر آثير الالوان

الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

أبراج ونجوم وبشر





أن الآباء والأمهات الذين يولدون عند ظهور كوكب معيَّن غالباً ما يولد أطفالهم في ظل نفس الكوكبأبراج ونجوم وبشر

تقول الباحثة لبنى أبو زيد، المهتمة بدراسة الظواهرالكونية وعلم الفلك:'' لقد ثبت علمياً بأن هناك علاقة واضحة بين تغيرات طبيعة الإنسان ومواقع الأجرام السماوية وتأثيراتها، وكذلك مع الأشعة والظواهر الكونية·وقد بيَّن التنجيم وجود ارتباط بين أوضاع الكواكب وطبيعة الوليد ومهنته في المستقبل، لذلك فإن دراسة أوضاع وحركة الأجرام السماوية لحظة ولادة الإنسان تتيح الوصول إلى نوع من التنبؤ حول مستقبل الوليد وخصائص طبعه وسلوكه الاجتماعي، فقوى الجاذبية للأجرام السماوية القريبة من الأرض والأشعة الكهرومغناطيسية وطاقة الرياح والانفجارات الشمسية لها تأثير كبير وواضح على الظروف الفيزيائية للأرض، وبالتالي على طبيعة الإنسان والحيوان وحتى النبات·
وقد ذكر أفلاطون بأن دراسة علم الفلك مفيدة للروح ،وامتدحه العديد من علماء العرب والمسلمين، كما أثار علم الفلك والأنواء اهتمام كثير من الناس لأنه مزيج من الفلسفة والرياضيات والعلوم· وقد يستغرب المرء من وجاهة التطرّفق إلى التنجيم لكونه مجموعة متنافرة من معارف الأقدمين، العقلية منها وغير العقلية، التي تجمعت لدى الإنسان عبر العصور، ولكونه يتناقض مع تعاليم الدين والعلم، ولكن التطرق إليه ضروري في هذا المجال، وخاصة في مجال ''الباراسيكولوجي''·
وقد اعتفقفد بأن الظواهر العلوية تؤثر على حظوظ الملوك والأفراد والشعوب، وتنذر بقدوم الأوبئة والحروب والقحط والفيضانات، ويفعرَف هذا النوع من التنجيم بـ''علم معرفة الأحكام''؛ وهو يعتمد على رصد الظواهر السماوية، ولاسيما النجوم والكواكب والمذنبات، وعلاقتها بعضها الببعض، مثل الاقتران والتقابل· أما النوع الآخر فيسمى بـ''تنجيم الأبراج''، وهو يعتمد على رصد الأبراج عند لحظة ولادة الفرد· ويقول في ذلك أحد الفلاسفة اليونانيين القدماء: ''إن تأثير الكواكب على حياة الإنسان يشبه تأثير الحرارة والضوء عليه، فإنه يشعر بها ولا يراها، وهذه الكواكب تؤثر ليس فقط على حياة الفرد وإنما على حياة الشعوب كوحدة مستقلة، وعلى العالم أجمع ككتلة واحدة·

تأثير القمر ·· والشمس

تظهر أهمية القمر في حدوث ظاهرتي المد والجزر، وتستجيب قطرة ماء في المحيط لهذه القوة، وكل كائن أو نبات بحري يشعر بهذا الإيقاع، فيؤثر هذا الشعور والإدراك على حياة الكائنات، وبصفة خاصة على تلك التي تعيش على شاطئ البحر· وتتأثر حياة الإنسان بإيقاع وجاذبية القمر أيضا، حيث بيَّنت الدراسات العلمية بأن هناك ارتباطاً وثيقاً بين القمر والولادة، وثبتت هذه النتائج إثر إحصائيات أجريت في بعض المستشفيات في نيويورك لعدد من السنوات، فأكدت هذه الإحصائيات زيادة عدد المواليد مع القمر المتناقص عنها مع القمر المتزايد، وأن أعلى معدَّل لها بعد اكتمال القمر مباشرة، وأقل معدل مع مولد القمر الجديد· كذلك ثبت وجود علاقة بين الولادة وظاهرة المدّف والجزر·
كذلك، فإن الطاقة الشمسية مهمة في حياتنا، حيث إن هذه الطاقة تنشأ عرضياً من الاندماج النووي في مركز الشمس من خلال تحويل الهيدروجين إلى هيليوم، وعندما تحدث الانفجارات الشمسية تخرج الرياح الشمسية من هذه البقع على شكل عواصف مغناطيسية تهدد غلافنا الجوي، وهذه العواصف هي المسؤولة عن اختلال الاستقبال الإذاعي والتلفزيوني، وعن الاضطرابات الكبيرة في الطقس، كما أن نشاط البقع الشمسية يزيد احتمال الأعاصير والزوابع فوق المحيطات، ففي الشمس مجالات مغناطيسية قوية، قد تفوق المجال المغناطيسي الأرضي أو الشمسي بمئات أو آلاف المرات، إضافة إلى أنها محاطة بأعاصير هيدروجينية، والعلاقة التي تحكم البقع الشمسية تتبع دورة تتكرر كل 11 سنة· وقد وجد العلماء أن هذه الدورة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بكثير من مظاهر حياتنا، فهي تؤثر على مستوى مياه الكثير من البحيرات في العالم، وكذلك على عدد من جبال الثلوج العائمة في البحار، وتسبب اشتداد الجفاف في المناطق الجافة·
ويشير العديد من الأبحاث العلمية إلى أن غالبية الأوبئة الخطرة، مثل الطاعون والكوليرا والتيفوئيد والحصبة الوبائية، تظهر عند أوج النشاط الشمسي الذي يحدث كل 11 سنة، وقد توصل أحد علماء اليابان إلى اكتشاف زيادة مفاجئة في نسبة بروتين الدم عند الجنسين عند النشاط الكبير للبقع الشمسية الذي يؤثر على المجال المغناطيسي الأرضي، كما وفجفد أن النشاط الشمسي يسبب هبوطاً في نسبة الخلايا اللمفاوية في الدم، ولوحظ أثناء النشاط الشمسي المكثف تضاعف عدد المرضى الذين يعانون من أمراض تعود إلى نقص الخلايا اللمفاوية·
ومن هنا فإن الكثير من وظائف الجسم يتأثر بالتغيرات التي تفحدفثها الشمس في المجال المغناطيسي الأرضي، والتأثير الأكيد يكون منصباً على الجهاز العصبي نظراً لاعتماده في عمله أساساً على نظام خاص من المنبّفهات، كالإثارات الكهربائية· ومن المؤكد أن ما حدث من انتشار وباء مثل مرض ''سارس'' كان نتيجة لتغيرات الحركات الكونية والتي لها دخل كبير في خروج كثير من الميكروبات من فترة كمونها وكذلك ضعف الجهاز المناعي لدى الإنسان والحيوان نتيجة لهذه التغيرات·
وما دامت الكواكب تدور حول الشمس بسرعات ومواقع مختلفة، فلابد من أن يصطف كوكبان أو أكثر على استقامة واحدة مع الشمس، وأحياناً يحدث أن تصطف جميعاً على استقامة واحدة، وتحصل هذه الظاهرة كل 179 سنة تقريباً، وعند حصولها نجد أن لها تأثيرات مباشرة على كوكبنا الأرضي (منها زيادة التشويش اللاسلكي)، وأحياناً على الغلاف الجوي والطقس، وكذلك فإنها مؤشر لما يمكن أن يحدث من تغيرات بالمجال المغناطيسي الشمسي، وإن هذه التغيرات تحرّفض بطريقة ما نشاط البقع الشمسية التي، بدورها، تؤثر على الغلاف الجوي الأرضي· وبالفعل هذا مامررنا به هذا العام عندما عبر عطارد مسار الشمس·

ثابت ومتغير

أثبتت بعض الدراسات وجود علاقة بين أوضاع الكواكب عند ولادة الأبوين ووليدهما، أي أن الآباء والأمهات الذين يولدون عند ظهور كوكب معيَّن غالباً ما يولد أطفالهم في ظل نفس الكوكب، وقد وفجفد أن هذه الحالة تظل ثابتة في وجه العوامل المتغيرة المختلفة، مثل جنس الوالدين، ذكراً كان أم أنثى، وجنس المولود، وطول مدة الحمل، وعدد مرات الحمل السابقة، ويكون الارتباط أكثر ثباتاً عندما تتفق ولادة الأبوين عند طلوع نفس الكوكب، لذلك يفعتقَد أن مستقبل حياة الطفل يعتمد إلى حدّف كبير على جيناته أو خلاياه الوراثية، وأن هذه الجينات تحدّفد، بالإضافة إلى وظائفها الأخرى، لحظة الميلاد·
نستنتج من هذا كله أن دراسة أوضاع الكواكب في لحظة الولادة تتيح الوصول إلى نوع من التنبؤ حول مستقبل الوليد وخصائص طبعه وأنماط سلوكه الاجتماعي، ولكن إذا حاولنا اليوم اختبار تفسيرات المنجّفمين وتطبيقاتهم وجدنا أنفسنا أمام مهمة مستحيلة، فأغلبية استنتاجاتهم غيرمنطقية، ولا يبدو أن لها أيَّ أساس علمي يحتمل المناقشة، إلا أن القليل من تقاليد التنجيم لا يمكن أن يكون مجرد خرافات، بل قد يكون أداة حقيقية يمكن استخدامها لاستخلاص قدر من المعلومات اعتماداً على خريطة فلكية بسيطة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق