|
يتوقع أن يصل اليوم الناتج الثالث للانفجار الكبير الذي حصل السبت الماضي، وقد يسبب هذا التأثير اضطراباً في المجال المغناطيسي الأرضي، وتأثيرات على بعض شبكات الكهرباء، إضافة لبعض التأثيرات على الأقمار الصناعية، والتأثير على أقمار الملاحة “GPS”، وظهور الشفق القطبي في المناطق الشمالية، إضافة لبعض الاضطرابات على اتصالات الراديو ذات التردد العالي، وفقاً لما قاله المهندس محمد شوكت عودة رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة .
وأوضح المهندس محمد شوكت أنه خلال الأسبوع الماضي شهدت الشمس عدة انفجارات، فبينما كنا نتأثر بالناتج الأول والثاني من انفجار جديد، كنا ما زلنا تحت تأثير الناتج الثالث من الانفجار القديم، موضحاً أن آخر انفجار كبير حصل للشمس كان السبت الماضي في الساعة 44:17 بتوقيت غرينتش، وانتهى تأثير الناتج الأول والثاني من هذا الانفجار .
وأكد محمد عودة أنه لا علاقة بين هذه الانفجارات ودرجة الحرارة على سطح الأرض، فهي لا تؤدي إلى ازدياد في درجة الحرارة، موضحاً أن الغلاف الجوي الأرضي يحمينا من الناتج الأول، والغلاف المغناطيسي يحمينا من الناتج الثالث، والغلافان الجوي والمغناطيسي يشتركان في حمايتنا من الناتج الثاني، وتنحصر المناطق المتأثرة في المناطق الواقعة بالقرب من الأقطاب، وتقترب منا كلما كان الانفجار أكبر، إلا أنها تبقى بعيداً عن المنطقة العربية، ويبقى الاحتمال الوحيد لتأثرنا في المنطقة العربية هو أن تتسبب العاصفة في تلف إحدى الأقمار الصناعية المهمة، إضافة إلى تشويشها على أقمار الملاحة ال GPS .
وقال إن لنشاط الشمس دورة شبه منتظمة، تبلغ فيها الشمس ذروتها كل 11 سنة، وذروة الدورة الحالية متوقعة أن تكون عام ،2013 وحيث إننا نقترب الآن من الذروة، فمن الطبيعي أن نشهد ازدياداً في نشاط الشمس، وهذا شيء طبيعي يحدث للشمس منذ أن خلقها الله، إلا أن اعتمادنا المتزايد على التكنولوجيا مؤخراً، جعل من هذا الأمر الطبيعي المتكرر أمراً أكثر حساسية وأهمية، فما حدث في الأيام الماضية لم يكن انفجاراً واحداً، بل حدث خلال الأسبوع الماضي تقريباً حوالي أربعة انفجارات كبيرة على الشمس، والذي يجعل الموضوع غير واضح أن الانفجار الواحد ينتج في الغالب ثلاثة أشياء أو نواتج، وكل واحد يصل إلى الأرض في وقت مختلف، وله تأثير مختلف عن الآخر .
وأضاف: عندما يحدث انفجار على الشمس، فإن أول ما يصل إلى الأرض هو ازدياد في الطيف الكهرومغناطيسي للشمس، والطيف الكهرومغناطيسي يشمل الأشعة الراديوية وتحت الحمراء والمرئية، وفوق البنفسجية وأشعة إكس وأشعة جاما، والأخطر منها هي أشعة إكس، وهي تلك المستعملة في المستشفيات للحصول على صور الأشعة، وهذه الأشعة تصل إلى الأرض فور علمنا بحدوث انفجار، وينحصر تأثير هذه الأشعة الزائدة بحدوت تشويش على الاتصالات الراديوية في بعض النطاقات المستخدمة في الملاحة، فعندها إن كانت العاصفة شديدة قد تفقد الطائرات والبواخر التي تستخدم هذه الأمواج “وهي قليلة” الاتصال لمدة قد تصل إلى عدة ساعات .
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق